حكم الاستثمار في مصرف الزيتونة الإسلامي

الحمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛

فإنَّ إيداع الأموال في المصارف الإسلامية واستثمارها جائز شرعاً، بشرط أن يكون للمصرف هيئة رقابة شرعية تتابع أعماله، وتؤكد سلامتها وتوافقها مع أحكام الشريعة الإسلامية.

والذي أعلمه أنَّ لمصرف الزيتونة هيئة رقابة شرعية برئاسة فضيلة الشيخ محمد المختار السلامي: مفتي الجمهورية التونسية سابقاً، وهو شخصية علمية معروفة، وقد اطلعت على مقال صحفي له نشرته صحيفة الصحافة الإلكترونية أوضح فيه التزام مصرف الزيتونة بأحكام الشريعة الإسلامية، جاء فيه: " وبنك الزيتونة أُسِّس من أول يوم على الالتزام بالتعامل الذي يَحترم أحكام الشريعة الإسلامية ومبادئها ... أقول هذا عن معرفة تطبيقية، فقد أسهمت بحمد الله، في قيام الصيرفة الاسلامية منذ بواكير نشاطها منذ ثلاثة عقود متوالية".

وقال -أيضاً-: "إنه بعد فتح الزيتونة أبوابها للتعامل، قد اتصل بي عدد كبير جداً من المواطنين للتأكد من سلامة التعامل المصرفي في هذا البنك الجديد المقيم، حتى يضخوا أموالهم المختزنة في الاقتصاد، وطمأنتهم على أن تعامله سليم، وأقدموا على الاستثمار فيه. ذلك أني من ناحية، قد أمضيت أشهراً قبل أن يفتح البنك أبوابه، لضبط آليات التعامل والمنتجات الشرعية التي تعتمد وتُطَبَّق. ومن ناحية ثانية أن البنك له هيئة شرعية أترأسها واليها يرجع جميع الجهاز التنفيذي في البنك. وهذه الهيئة ليست هيئة صورية بل هي تجتمع بصفة دورية ... وأجزم بأنه لا يوجد بنك في العالم الإسلامي شرقه وغربه، اعتمد ضوابط لا خلل فيها بصفة أفضل من بنك الزيتونة. وأنا أقول هذا عن دراية اختبارية".

وعليه، فلا مانع من التعامل مع مصرف الزيتونة، والاستثمار فيه والله أعلم.